روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات ثقافية وفكرية | القراءة الذاتية.. لمن أراد التأصيل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات ثقافية وفكرية > القراءة الذاتية.. لمن أراد التأصيل


  القراءة الذاتية.. لمن أراد التأصيل
     عدد مرات المشاهدة: 2972        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال:

أنا أدرس الآن الفقه على يد أحد طلبة العلم، وبالتحديد ندرس متن كتاب (منهج السالكين) لابن سعدي رحمه الله، سؤالي إذا أتممنا دراسة الكتاب، هل يمكنني الاكتفاء بالقراءة الذاتية في كتب الفقه إن أردت التأصيل؟

الجواب:

دراسة العلم لابد فيها من أن تكون تراكمية، وذلك بقراءة مجموعة من الكتب بالتدرج ابتداء بالمختصرات وانتهاءً بالمطولات، ولا يكون ذلك إلا على أيدي العلماء بحضور دروسهم، أما قراءة العلم منفردًا فهذا يؤدي إلى وقوع الشطط والخلل في الفهم والتصور للمسائل. لأن طالب العلم لا يستطيع أن يقيّم نفسه هل فهم المسألة أم لا إذا كان يتعلم بمفرده، لكن إذا كان يقرأ على العلماء فإنه يسلم من كثير من الخلل، والشذوذ في فهم المسائل، فالعالم يعدل ما قد يقع فيه تلميذه من الخطأ، وهذا لا يعني أن القراءة الذاتية تهمل، فالقراءة الذاتية مهمة جدًّا، بل هي أساس تميّز طالب العلم، لكن لا تكون سبيلًا للتعلم بمفردها، وإذا قلنا: إن القراءة على العالم تعطيك ربع العلم فإن ثلاثة أرباع العلم تأتي بالجهد الذاتي؛ لأن الجهد الذاتي هو الأساس في ترسيخ العلم، والقراءة على العلماء هي الأساس في فهم العلم.

الكاتب: فهد العيبان.

المصدر: موقع المسلم.